omar85 عضو متميز
عدد المساهمات : 72 نقاط : 219 تاريخ التسجيل : 02/05/2010
| موضوع: التقويم السنوي الأمازيغي :ومرجعية الدلالة التاريخية الأحد يونيو 06, 2010 5:48 am | |
| قبل 10آلاف سنة فقط أي مع انتهاء العصر الجيولوجي الثالث كانت الصحرى الكبرى تعرف فصول مطيرة وحياة زراعية وغطاء نباتي متنوع ومتعدد ومزارع وحقول خضراء تمنح للإنسان غلات ورزق وفير وهذه الخصوبة والزراعة ساعدت الإنسان الأمازيغي والإفريقي على تربية المواشي والدواجن فانتشر الرعي والتكسب واستجلاب ما هو معوز من مناطق مجاورة وعرف مجال الفلاحة توسعا كبيرا واندمج فيما هو تجاري عبر المقايضة وتبادل المنتوجات ... وفي هذه المرحلة بالذات كان الليبيون الأمازيغيون تجمعهم علاقات وطيدة مع باقي الشعوب القوية والعظيمة خصوصا وقت ذاك... مع الفراعنة المصرية وتبادلوا معهم معارفهم وأنشطتهم في مختلف المجالات سيما واننا نعلم على أن الأمازيغيون سباقين للفلاحة وتربية المواشي . كما يؤكد جل المؤرخين وقد أشارت الدراسات الاركيولوجية إلى الوعي والحيوية التي امتاز بها إنسان الإيبيروموري قبل ملايين السنين وهوعينه الوعي الذي امتاز به الأمازيغي في هذه المرحلة التي نحن بصددها الآن و التي كانت الصحراء وعموم تخوم شمال إفريقيا زراعة وفلاحة واخضرار ومياه حيوية وووديان رقراقة تحوم حولها الطيور والنباتات إلا أن مع تطور الازمنة التاريخية سيشهد المناخ تغيرا جذريا ومما ستتغير الظروف الطبيعية المستقرة وسينعكس ذالك سلبا على الأرض والإنسان والبيئة وكل ماهو ايكولوجي ..... بحيث سيسود الجفاف ويتغير المناخ من الرطب إلى القار ويفقد الغطاء النباتي الذي كان مصدر عيش الإنسان والحيوان وسيخل الامر بالتوازنات الجغرافية فتظهر الهجرة بحثا عن الكلأ والصيد والمعيشة التي ألفها الإنسان واستأنس بها لقرون طويلة هكذا سيدفع الأمر بالحاجة إمازيغن اللبيين وعموم ساكنة الصحراء الكبرى للنزوح نحو نهر النييل لأنه مكان للحياة والأمل والرزق ........ بدعوى أن الماء مصدر العيش الرغيد والحياة الكريمة ولا حياة اطلاقا بدون مياه عذبة هكذا سيعيش الأمازيغيون المهاجرون على ضفاف نهر النيل مع مواشيهم وأهلهم لتفادي عطش الصحراء وكل ما سينتج عن الجفاف من أمراض وحياة قاسية ....لأن لا حياة بدون روي العطش والإستحمام ....... وهذا النزوح الأمازيغي تجاه ديلتا النيل لم يكن من الأمر الهين وكانت تتم مواجهتهم من قبل الفراعنة حتى لا يتم تجاوز الخط الأخضر وكانوا دوما يشكلون مصدر قلق كما سنرى آنفا ولم يهجر هذا الإنسان بمعزل عن خصوصياته التي ستثبته بجدارة بل هاجرت معه هذا أوهاجر معه ثقافته وقيمه وعاداته وتقاليده ونمط عيشه وطبيعة تفكيره ليافظ على استقلالية نمط عيشه ...... كما هاجر بأدبائه ومثقفيه وشعرائه وحتى بمعبوداته الدينية التي كانت تميزه عن باقي شعوب الأرض الشيئ الذي نجد عدد من المؤرخين يؤكدون على أن أغلب آلهات المصرية مهاجرة وليبية الأصل خصوصا عند هيرودوت كإله: أمون وتنيت التي تعني بالأمازيغية تلك –ثني- أنزار –المطر- تفنوت إزيس إله النشوة باخوس ....إلى غير ذالك من التأثير الثقافي واللغوي في الثقافة الفرعونية –المصرية- ككلمة النيل التي تعني بالأمازيغية الازرق وما زالت متداولة في الريف و صحراء سيوا وكلمة سيوا هي سيوان والتي تعني الغراب وكذالك أسوان ذات نفس الدلالة وهذا التأثير الثقافي يؤكد على أن القومية الأمازيغية-تيموزغا- كانت حاضرة بكثافة وبقوة والفراعنة مهدوا لها السبيل ليس حبا في سواد عيونها بل للإستفادة من طاقاطات وكفاءات وخبرات أهلها وقوتهم الجسمانية التي أغرتهم لحمل الحجر وبناء الأهرام وجرأتهم وشجاعتهم لشغلهم في صفوف الجند والحراس والأعمال الشاقة ومع هذا التحول البيئي والإيكولوجي الذي فاجأ الإنسان الأمازيغي عبر مراحل و الذي كان استأنس بأرضه حد العشق الأمازيغي للأرض فبدأت تظهر عدة طقوس ومعتقدات دينية وقد اعتبروا تراجع المناخ شر مسلط ليحن من خلالها لسنوات خلت مفعمة بعبق الطبيبعة الخلابة التي كانت تمنح للإنسان طاقاته الحيوية للإستمرار وتأمين وجود اجتماعي سليم فمع انقطاع المطر واتساع رقعة الجفاف اعتقد الإنسان أن الطبيعة لا تعود لحالها السالف و المؤسف عنه إلا بتقديم القرابين لللآلهات . لأن الذبائح حسب منظور العالم القديم يبعد الشر ويقي الخير من كل مصيبة محدقة بالإنسان ومحيطه وصارت الذبائح من المسلمات في مثل هذه الظروف العجاف أو في باقي الحالات المرضية فكان الشعب الأمازيغي يفضل نحر الأكباش الذي كان يرمز إليه بإله أمون ومازال لحم الكبش هو المفضل لحد اليوم و انطلاقا من هذه الّإعتبارات يكد البحث العلمي أن الليبيون هاجروا بالثقافة والطقوس والإبداع والشعائر والمعبودات وحتى في ظروف الضراء كان لا يستطيع تجاوز ذاته الثقافية وتاكيدا لكل هذا يقول هيرودوت إن كل الآلهات ليبية الأصل وللإشارة فإن التحول الذي بدا يشهده هذا البساط الإفريقي بفعل التغير والإضطراب المناخي لم يقف فقط عند تغير نمط العيش وانتفاء بعض العناصر من الطبيعة بل شمل حتى تراجع الحدود الجغرافية للدول لتراجع المناطق الخصبة وتم الإقتصار خصيصا على المناطق السقوية التي مازالت تختفض بالمياه كمصدر للحياة من هنا المنطلق نجد أن مصر التي اتخذها الامازيغ ملجأ وبديلا أن موقعها الجغرافي القديم ليس هو حدودها اليوم بل وجدوها الجغرافي القديم كان يمتد خارج ما هي عليه اليوم.. لأن التغيرات المناخية لم تزعزع فقط الحياة البشرية بل حتى الجغرافية كما يتضح الأمر ...وطبعا هذا التغير وتقلص أو اتساع الحدود شمل حتى المناطق الإفريقية التي ركزت هي الأخرى وأعارت الإهتمام للمناطق التي بها وديان وأنهاروحياة زراعية فإما الواحات أو الجبال ....... فنتيجة صعوبة الحياة التي فرقها الجفاف كما فرق أهلها استقر الأمازيغ كما رأينا على ضفاف ديلتا النيل لأن الصحراء كانت تنبئ بالموت والجوع في غياب وندرة الماء وتبق إذن حدود مصر القديمة التي كانت قريبة من الأمازيغ قبل تراجعها هي التي جعلت الليبيون يتعرفون ويتعرف عليهم الفراعنة لانهم كانت تجمعهم علاقات بلا شك من قبل ولم يزاحموهم في العلاقات الأولية لإكتفاءهم الذاتي والجو الرطب والطبيعة الملائمة لهذا الإنسان الذي امتاز بحب الأرض والذود عنها ولم تكن هجرتهم ونزوحهم سوى حاجة ملحة فبضل قساوة البيئة الطبيعية وطبعا ومع مرور الايام وكل ما ازداد الحر والجفاف وقلت التساقطات كانت هجرت الأمازيغيين صوب نهر النيل تتم بشكل مكثف وبأفواج متعددة من مختلف جهات إفريقيا وبدأوا يشكلون خطرا على الفراعنة ويتضايقون منهم لإعتبارات أمنية ومعيشية واقتصادية وسبق أن طردوهم مرارا للإبتعاد عن النهر للنزوح من حيث أتوا تفاديا لكل اصطدام وسبق أن أبعدهم -سيتي- الفرعوني 1317 ق-م بل كانوا الأمازيغيون يعاودون الكر بدافع جحيم الصحراء.... ولما استعصى الأمر على الفراعنة ولدرء خطر هؤلاء الناس الذين سلطت عليهم الطبييعة غضبها فكر الفرعون الكبير في تجنيدهم في صفوف جيشه كمرتزقة لحماية مصر من كل الأخطار التي تهددها .. وما تبقى سيشغل كعبيد في المزارع والأعمال الشاقة وفعلا كان دورهم في الجندية الفرعونية دورا رياديا وبارزا يشهد له بالتقدير والكفاءة بحيث و كما تؤكد الدراسات في التاريخ القديم يرجع الفضل لجنود الأمازيغ في طرد الهكسوس المحتلين لنهر النيل لكن وبالرغم نهج هذه الساسية البراغماتية والإستغلالية مع أمازيغ الصحراء ظلت أفواج من المهاجرين تتوافد بشكل يومي وبكثافة مخيفة للآخروكانوا يتسللون لداخل مصر بمختلف الوسائل وكانوا أناس شقراء زعر حيويين كماو صفهم المؤرخ هيرودوت ولم يتمكن الفرعوني -منو فتاح – ورعمسيس الثالث من ايقاف الزحف الأمازيغي من قوة حبهم في عشق النيل الذي صار يسمى باسم لغتهم أي –أزرق- ومع تطور الظروف ولبعض الازمات والحاجة انفتحت الأسرة الفرعونية عليهم وحولتهم إلى عبيد بنت عليهم الأهرام والمدرجات وكان ينظر إليهم كجيش احتياطي على مختلف المجالات ومما يؤكد بالملموس على أن الأمازيغ ساهموا في بناء الأهرام هو دقتهم في تشييد في عملية –أثمون- المشابه تماما في شكله للأهرامات إلا اأن التارخ لم ينصفنا فقط هكذا تخطت قبائل الأمازيغ نهر النيل باحثة عن مأمن بعد جفاف الصحراء وفي أواخر الألف الثاني قبل الميلاد كان عدد هائل من الامازيغيين يحتلون مناصب مهمة بفضل كفاءتهم وجديتهم وحيويتهم في هرم السلطة الفرعونية بحيث سيتقوى نفوذهم مع مرور الأزمنة ويصير لهم وزن سياسي وسيظهر في صفوفهم شخصيات وأطر علمية وسياسية ستعيد لمصر هبتها ومكانها التي لم تبقيهم في منظور الجهاز الفرعوني الحاكم مجرد صحراويين ليبيين مهاجرين بحثا عن شيء قليل من الماء رويا للعطش..... فلم يوشك القرن الأول من الألف الأول حتى استولى الزعيم الليبي الامازيغي –شيشونق-على العرش الفرعوني ودشن عهد الأسرة الفرعونية 22 واتخذ bubastis عاصمة له فرد لمصر عزتها ونفوذها السياسي الذي كاد أن يوشك على التلاشي والإندثار بسبب الهجمات الخارجية وامتد نفوذ هذا الملك الأمازيغي الكاريزماتي إلى خارج تخوم مصر وبالضبط حتى أرشليم سنة 950ق م مكتسحا بلاد الشام ارض الفينيقيين ليعودوا هم مرة أخرى ويستعمروننا في 12 ق م طمعا في الخيرات المتعددة لشمال إفريقيا التي ذاع صيتها في مختلف بلاد المعمور هكذا سيظل حكم الفراعنة الأمازيغ في بلاد مصر متوارثا بين الأسر الأمازيغية حوالي715 ق م شملت المرحلة الثانية من هذا الإعتلاء حسب الدراسات التاريخية ثلاث سلالات أمازيغية وآخر فرعون أمازيغي سيقلد مناصب الحكم ويسود مصر هو تافناخت من الأسرة الأربع والعشرين -24- فانطلاقا من هذا الحدث التاريخي البارز والهام شاء الامازيغ أن يجعلوا من اعتلاء الملك الأمازيغي عرش فرعون تقويما سنويا يؤرخ لتاريخهم انطلاقا من الحدث البطولي الذي برهن وبالمطلق على أن الأمازيغ أهل الوعي والسياسة والتنظيم المحكم وغير راكنين للإستهلاك فقط بل مولوعين بالإبداع والتجديد في الحياة وهو اليوم الذي يصادف 13 يناير من السنة الميلادية والذي يصطلح عليه :أسكاس أمينو أي السنة الجديدة أو بيناير أوحكوزة وبأس إمغران ...إلى غير من التسميات التي تاخذ هوية جغرافية حسب تعدد المناطق ويحضى هذا اليوم كما هو متعارف عليه بالتقدير والإهتمام البالغ في الاوساط القروية والبوادي الأمازيغية بحيث تتعطل الأشغال والمهام ويعد يوم عطلة عند العامة . وانه شيئ مقدس يكن له كامل الإحترام ولكونه يصادف ايام الحرث والزراعة وباقي الإنشغالات الفلاحية اعتبر بمثابة يوم الارض التي شكلت وجدان الأمازيغي عبر العصور وكان هذا التقويم هو السائد في جل أصقاع تامزغا وبه كان يحتفل على مدى كل سنة إلا أن الإستعمار المكثف والمتعدد الذي عرفته المنطقة جعلته ينتفي بقوة خصوصا مع دخول روما التي حاربت كل اشكال الثقافة السائدة. بحيث أحرقت المكتبات ونفت الكتاب والمبدعين ....وجعلت الكنيسة الرومانية التقويم المسيحي شيي اجباري على المستعمرات من أجل التخلص وبسرعة من التقاليد الامازيغية المتوارثة التي تشكل الوجدان الفلسفي لهذا الشعب بتكريس الإستلاب الثقافي لأن كبرياء الأمازيغ شكل لها عقدة عبر مختلف المحطات ... وللإشارة فإن الشهور والتقويم السنوي الأمازيغي هو الذي كان سائدا من قبل في مجموع بلاد المسيح وأن زوج كيلو باترا julio scezar هو الذي نقل هذا ونشره في أوروبا وبعملية حسابية دقيقية 2007- الميلا دية ناقص السنة الأمازيغية 2957 =950سنة وهو بالضبط التاريخ الذي حكم فيه –شيشونق- عرش مصر كما سلف الحديث آنفا أو هو الفرق أيظا بين التقويم الأمازيغي والمسيحي وكما يؤكد ( إيدمون دوتي ) الباحث الفرنسي فإن التقويم الامازيغي إلى عهد قريب كان هو السائد في اليونان ولتأكيد القول فإن كلمة -يناير- كلمة أمازيغية مركبة منyenتعني واحد وyor يعني الشهر اي الشهر الأول في السنةالجديدة ولا تجد لمعنى الكلمة أي مدلول في اي قاموس ماعدا قاموسها الاصلي الاامزيغي فليس من المبالغة القول أن الثقافة الأمازيغية أغنت الثقافة البشرية بشكل عام أما من زاوية التنقيب الانتروبولوجي للحدث و مع المقاربة للطقوس الإحتفالية من زاوية الثقافة الشعبة لايخفى علينا إطلاقا بأن سكان تامزغا قديما مافتئ يحتفلون بهذا السنة الامازيغية 13يناير من كل سنة ويصطلح عليها السنة الفلاحية كونها تتقاطع مع العمل الفلاحي الذي يراهن عليه الإنسان ليعيل أهله وأسره لأن الإنسان بدون أرض بدون مرجعية وبدون تاريخ وهي ظاهر سوسيو-ثقافية في المجتمع الأمازيغي لها طقوسها وتقاليدها المستمدة من التاريخ المتجذر في التربة الإفريقياوللعادة حضور متميز في الأوساط الشعبية بحيث يبداالإحتفال بإيقاد النار التي تسمى (تابيانوت) وللنار هنا دلالة سيميولوجية: الخير- النور – الامل ووسيلة لإبعاد الشر والظلام الذي يأوي عالم الرعب والخوف وهي التي اهتدته لطهي الطعام وفي هذا اليوم تتزين النساء والأطفال ويقوم الرجال بحلق الرؤوس وإعداد أشهى المأكولات من غلات الارض وهو يوم كله احتفال وفرح ونشاط وتقوم النساء بتنظيف المنازل وجنبات الطرق المحاطة بالمنازل وكل الأطباق هي من ما أنتجته الأرض التي أسعدت الإنسان حينما أشبعته وجنبته المجاعة والجوع لذا وجب الإحتفال بقيمتها ودورها في حماية وجودنا وهذا هو التفكير البسيط للإنسان العادي الذي يعتمد في تحليله أدبيات الثقافة الشعبية لتبفى الأنتيليجنسيا الأمازيغية من داخل الحركة الأ مازيغية تحتفض بموقفها العلمي والتاريخي والهوياتي ومن هذه العادة التاريخية جاءت فكرة الاطباق بسبع خضر فيعد الكسكس وabrabar وaharhor و temoyaz وtegwawin و emchekhan ..و aferfur والبقول كما يفضل من الذبائح الديك الرومي pabo وتحضر قصعات من الزبييب والتين المحفف والعسل والسمن وفي عالم النساء طقوس خاصة مرتبطة بالزواج والولادة والخصوبة والتجميل والمصاهرة مستغلة الظرفية ويتعدد الإحتفال في مظاهره حسب تعدد الإختلافات الثقافية والجغرافية ولم يؤخذ الحدث دلالته التاريخية ولم يحصل هذا الوعي التاريخي الهوياتي بالسياق السياسي العام إلا مع ظهورالحركة الأمازيغية كوعي جمعي جاوز الفردانية والمبادرات الشخصية غيير المنظمة ويرجع هذا الإشعاع بالحقائق التاريخية التي ظلت ولقرون منسية ومغيبة لأطرها وكوادرها وباحثيها في مختلف التخصصات التاريخية والأنتروبولوجية والسوسيولوجية عموما ....من أجل إعادة الإعتبار للهوية في بعدها الشامل من هنا ومن خلال تحسيس الحركة الأمازيغية اتضح الامر للعيان بأن 13يناير من منظور الأنتيليجنسيا الامازيغية يتجاوز معطيات الثقافة الشعبية موضحا وبالمعطيات العلمية والحجج الدامغة التاريخية على أنه اليوم الذي انتصر فيه الملك الأمازيغي شيشونق على فراعنة مصرولم نجعله تقويما سنويا إلا للبرهنة على مدى الشرعية التاريخية للأمازيغ الذين يعانون الإضطهاد القومي والتفكك التاريخي من فبل الأجهز السائدة التي تحاول نفي التارخ بالترغيب والترهيب والوعد والوعيد وهو الحدث الذي يعد من أقدم التقويمات السنوية القديمة جدا وهو التقويم الوحيد تقريبا على ما نظن مرتبط بمرجعية تارخية صرفة لأن باقي التقويمات ذات مرجعية دينية وعقائدية وتعبدية ولاهوتية ................ على هذا المنوال أعطت الحركة الأمازيغية اهتماما بالغا لهذه المحطة التاريخية كجزء مهم من الذاكرة التي تتطلب الإعتناء والصيانة وشكل 13يناي أهم نقطة في برامجها السنوية حيث يتم الإحتفال على نطاق واسع من بلاد المغرب مستهدفة الوعي بالقضية في بعدها التاريخي والهوياتي والإنساني بفضل المجهمدات المتواضعة للمناضلين –إمغناس- كما تلح وتطالب جنب الدسترة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية جعل هذا اليوم عيداا ويوما وطنيا تتعطل فيه كل المؤسسات والمصالح لنكون نسبيا قد أعربنا عن النية الحسنة لإعادة كتابة تاريخ المغرب بشكل نزيه المراجع المعتمدة 1جذور بعض مظاهر الحضارة الأمازيغية خلال عصور ماقبل التاريخ-مصطفى أعشي 2الممالك الأمازيغية في مواجهة التحديات –مخمد بوكبوط-مركز طارق ابن زياد -- 3جريدة المعركة 16-01—2004 -4- جريدة تاسفوت نونبر –دجنبر -1998 | |
|