4EVER عضو متميز
عدد المساهمات : 72 نقاط : 144 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 العمر : 35
| موضوع: الصحراء مغربية شئتم أم أبيتم الإثنين ديسمبر 06, 2010 7:21 am | |
|
نشر خوسي أورتيغا إي غاسيت أحد أكبر الفلاسفة الأسبان في القرن العشرين، والذي عرف بنقده الإنساني للحضارة المعاصرة، قبل قرن من الزمن، مقالا بصحيفة "برينسا" ببوينوس آيرس تحت عنوان "مشكل المغرب، بعض المعطيات المهمة"
ويعد هذا المقال المنشور في يونيو من سنة 1911, والمحفوظ في أرشيفات الصحيفة الأرجنتينية لمؤلِّّّّف "ثورة الجماهير" و "الإنسان كنظام"، يعد بمثابة حجة أخرى على أن الصحراء جزء من التراب المغربي.
ويتطرق مقال /أورتيغا إي غراسيت/, وهو أحد أبرز نقاد جيله, "جيل 1898" وهي السنة التي تميزت بفقدان الإمبراطورية الاسبانية لآخر مستعمراتها /بورتوريكو, كوبا والفيليبين/ إلى جوانب مختلفة من أوضاع المغرب وأوروبا قبيل الحرب العالمية الأولى, دون أن يشير إلى أي رابط بين اسبانيا والصحراء. والمهم في المقال هو الإشارات العديدة للكاتب إلى الصحراء كإقليم في جنوب المملكة, وذلك سنة واحدة قبل سن نظام الحماية على المغرب عام 1912.
وأكد الكاتب الاسباني سيادة الدولة المغربية على الصحراء، وروابط البيعة التي تجمع بين سكان المنطقة والسلطان، داحضا ما ردده البعض من أن الصحراء كانت "أرضا خلاء". ويصف / أورتيغا إي غاسيت/ الذي زار الأرجنتين للمرة الأولى سنة 1916 مسلسل تدهور سلطة الدولة المغربية في عدد من المناطق, لكنه يقر أن "تلال الصحراء" كشأن جبال الريف والأطلس جزء من التراب المغربي. وتساءل الفيلسوف الاسباني "خذوا كل الشمال, من ملوية الى تطوان, أي مجموع المنطقة الجبلية التي يقطنها الريفيون وجبالة , خذوا كل الجنوب حيث سلطة الشيخ ماء العينين, خذوا الأطلس المتوسط، ماذا سيتبقى من المغرب؟ الساحل الأطلسي حيث قناصلة القوى الأجنبية؟".
واستنتج أن "المغرب على خلاف المناطق الأخرى يحيا منذ آلاف السنين متشبثا بهذه الأرض بجذور تعود إلى التاريخ القديم". ودأب الكاتب الذي استند إلى مراجع عن تلك الحقبة ووقائع تاريخية /بالإحالة إلى ابن خلدون الذي وصفه ب "إشراقة التاريخ العالمي"، على استعمال لفظ "جنوب المغرب" في تحديده لأقاليم الصحراء.
وكتب أن جنوب المغرب في المقابل، يخضع للنفوذ والتأثير الروحي للشيخ ماء العينين، العالم والتقي والرجل المستبصر الذي كان يعيش حياة التقشف، والذي يجسد بالمغرب الحقد على فرنسا".
وُيذكر أورتيغا إي غاسيت " بالسلطات الثلاث الكبرى التي كانت تسود في المغرب خلال السنوات الاخيرة : السلطان، وشريف وزان في شمال المغرب والولي الصالح في الجنوب الشيخ ماء العينين الشخصية الفذة, الذي بلغ نحو مائة سنة ويمتلك نفوذا كبيرا " . كما يحيل الكاتب أيضا إلى مؤلف حول " أوتو أرٍتباور, وهو شاب نمساوي , قام بعد زيارة المشرق بجولة جاب فيها الإمبراطورية المغربية" .
وحسب هذا " الرحالة " النمساوي - يضيف أورتيغا إي غاسيت - فان ماء العينين كان يحظى لدى السلطان مولاي الحسن الأول باحترام ويعامله بتقدير، في وقت كان فيه سكان الجنوب من واد نون إلى مشارف مراكش وقاطنة واحات الصحراء ووديان الأطلس الكبير يولونه ثقة كبيرة. وأبرز أورتيغا إي غاسيت أنه كان لأرتباور , الذي كان شاهدا على " الكراهية للفرنسيين والازدراء للإسبان " شرف التعرف على ماء العينين وأكد أنه بالرغم من حالته الصحية قام سنة1906 بمعية مائة من المقربين منه وخمسين من أتباعه بزيارة مدينة فاس بهدف الاحتجاج لدى السلطان ضد السياسة الفرنسية بالمملك
[center] | |
|