شهدت مراكش اليوم تفجيرا إرهابيا استهدف قلب مدينة مراكش السياحي، يتعلق الأمر بساحة جامع لفنا وبالضبط مقهى "أركانة" بالساحة.
قرابة منتصف النهار والربع سمعت صفارات إنذار بالأحياء المجاورة للساحة، توقع المراكشيون المعرفون بخفة دمهم أن هذه الصفارات نذير شؤم. كانت جثث عدد من السياح في تلك اللحظة قد تفحمت.
في الأول حاول المراكشيون أن لا يصدقوا فرضية العمل الإرهابي، لا أحد في مدينة تعيش على السياحة يريد أن يصدق هذا الأمر، لكن بعد أن وصلوا إلى مكان الحادث واكتشفوا حجم الأضرار تيقنوا ان يد الإرهاب فعلتها.
كانت النتيجة ثقيلة. 14 قتيل منهم 11 سائح وأزيد من 20 حريج جروح بعضهم خطيرة للغاية. مركش الآن كما وصفتها مراكشية المسكن والهوى "حزينة بزاف وخاوية تكول إيلى وقت لفطور فرمضان وكلشي خايف من غدا".
القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي
ليس صدفة أن تكون القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد أعلنت في تسجيل لم يتم بعد التاكد من صحته، عن رغبتها في ضرب المغرب. الفيديو نزل قبل ثلاثة أيام. القاعدة قالت إنها ستضرب مصالح المغرب انتقاما من سجناء السلفية الجهادية الذين مازالوا يقبعون في السجن.
التنظيم الإرهابي هو المتهم الاول في هذا العمل إلى حدود الساعة وإن لم يعلن بعد مسؤوليته، فقد ضرب القطاع الأكثر أهمية في المغرب وهو القطاع السياحي، واختار مراكش بكل رمزيتها وبالخصوص ساحة جامع لفنا.
لكن ليست القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الوحيدة التي ترغب في توجيه ضربة إلى المغرب، هناك أجهزة في الدولة تخشى التغيير وتخشى أن تتعرض للمحاسبة مع دستور جديد، ولن تستفيد من دستور ديموقراطي مبني على المحاسبة، لذا ففي صالحها إحداث إرهاب في السكان. تجارب دول قريبة من المغرب تؤكد تورط أجهزة الدولة، خاصة المخابرات في عمليات مشابهة.
لا يجب أن تكون هذه الضربة بغض النظر عن مقترفها، أن تعيق مسلسل الإصلاح الذي دخله المغرب، لا يجب أن يستغل الأمنيون هذا الحادث لتقويض ما بدأه المغاربة من مسلسل إصلاحي.
يومية "أخبار اليوم" تخبرنا أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد هددت بالانتقام للسجناء السلفيين بالمغرب من خلال ضرب المصالح المغربية، وتقول الجريدة أن الشريط الذي تضمن التهديد قد ظهر على موقع"اليوتوب" حيث قالت الجريدة أن هناك شكوك في صحة الشريط وعن دور الجزائر في فبركته في إطار الصراع التقليدي بين المغرب والجزائر